الأمريكية ستيفنز: الإساءة العنصرية للاعبين تزداد سوءاً
الأمريكية ستيفنز: الإساءة العنصرية للاعبين تزداد سوءاً
اعتبرت اللاعبة الأمريكية سلون ستيفنز المصنفة 30 عالميا، أن الإساءات العنصرية للرياضيين تزداد سوءا لدرجة أن برامج الذكاء الاصطناعي التي جرى الاستعانة بها في بطولة فرنسا المفتوحة للتنس ليس لها أي تأثير يذكر.
وقالت اللاعبة الأمريكية، التي كانت تتحدث بعد فوزها بمجموعتين متتاليتين على كارولينا بليسكوفا في الدور الأول إنها اضطرت لتحمل هذه المضايقات على مدى مسيرتها في اللعبة.
وأضافت ستيفنز وهي لاعبة سوداء: "نعم كانت مشكلة واضحة على مدى مسيرتي.. لم يتوقف الأمر أبدا وأعتقد أنه بات يزداد سوءا"، بحسب ما ذكرت وكالة "رويترز" للأنباء.
ولم تكشف ستيفنز المزيد من التفاصيل، لكنها قالت إن برامج الذكاء الاصطناعي المصممة لمنع التعليقات العنصرية عن اللاعبين لن تنجح في إيقاف الأمر.
وقال منظمون إن بطولة فرنسا المفتوحة ستوفر للاعبين في نسخة هذا العام أداة مجانية للحد من رسائل الكراهية على حساباتهم على وسائل التواصل الاجتماعي في محاولة لمواجهة التنمر والمضايقات عبر الإنترنت.
اللجوء للذكاء الاصطناعي
وقال الاتحاد الفرنسي للتنس، إنه سيلجأ لاستخدام الذكاء الاصطناعي لتخفيف التعليقات التي يتلقاها اللاعبون على منشوراتهم على وسائل التواصل الاجتماعي.
وأضاف في بيان "ضمن استراتيجيته لحماية الصحة العقلية والنفسية للاعبين قرر الاتحاد الفرنسي التعاون مع مؤسسة (بودي جارد) لمحاربة التنمر الإلكتروني.
"سيقوم فريق من اللغويين بإنشاء أنماط كلمات تمكن النظام من التحديث في الوقت الفعلي وفقا لما يتم نشره على وسائل التواصل الاجتماعي من أجل تحليل السياق بشكل أكبر".
وقال الاتحاد الفرنسي إنه سيلجأ لهذه التقنية لحماية جميع الحسابات الرسمية الخاصة به وببطولة رولان جاروس على وسائل التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى حسابات اللاعبين الذين اختاروا تفعيل هذه الأداة خلال فرنسا المفتوحة ولمدة أسبوع على الأقل بعد نهاية البطولة.
ومنصات التواصل الاجتماعي التي ستخضع لهذه التقنية هي فيسبوك وإنستغرام وتويتر ويوتيوب وتيك توك وديسكورد.
وقالت ستيفنز: "لقد سمعت عن البرنامج لكني لم أستخدمه، لجأت لخاصية على إنستغرام تمنع الكثير من الكلمات المحظورة وأشياء من هذا القبيل.. لكن هذا لن يمنع أحدهم من استخدام بعض العلامات على لوحة المفاتيح في كتابة أشياء بطريقة مختلفة ولن تنجح برامج الذكاء الاصطناعي في اكتشافها طوال الوقت".
ويواجه محترفون في جميع الرياضات تعليقات وإساءات عنصرية مثل لاعب ريال مدريد فينيسيوس جونيور وهو أبرز حالة في الآونة الأخيرة.
وقالت ستيفنز إن العنصرية وصلت إلى مستويات مقلقة، مضيفة: "أعني أنه عندما يحقق مكتب التحقيقات الاتحادي في تعليقات بعض الأشخاص عبر الإنترنت فهذا أمر خطير للغاية".
وتابعت: "إنها أشياء اضطرتني الظروف للتعامل معها طوال مسيرتي وسأستمر في ذلك.. هكذا الوضع في عالم الرياضة".
مكافحة العنصرية
وتعمل الأمم المتحدة منذ تأسيسها على مكافحة العنصرية والتمييز على أساس اللون أو العرق أو الدين أو الجنس أو اللغة أو أي خصائص أخرى، وقد أطلقت الأمم المتحدة العديد من الحملات والمبادرات لمكافحة العنصرية والتمييز.
تعمل الأمم المتحدة أيضًا على تعزيز التعايش السلمي والتفاهم بين الشعوب والثقافات المختلفة، وتشجع على تبني قيم الاحترام والتسامح والتعايش السلمي بين الأفراد والمجتمعات.
وأكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أهمية التعليم باعتباره أقوى سلاح لمحاربة العنصرية وتجارة الرقيق، مشيرا إلى أن مشروع الاستعباد الشرير استمر لأكثر من 400 عام، وكان يمثل أكبر حركة هجرة قسرية في تاريخ البشرية.
وأشار إلى أن الخطاب العنصري الذي استخدم في الماضي لتبرير تجارة الرقيق غير الإنسانية، يتشابه مع ما يُستخدم في خطاب الكراهية الذي يعود للظهور من المنادين بتفوق العنصر الأبيض.